شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة؛ رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مدينة إكسبو دبي والمعهد الهندي للتجارة الخارجية، تكون المدينة بموجبها مقرا لأول حرم جامعي دولي للمعهد خارج الهند.

وقعت الاتفاقية معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، والبروفيسور راكيش موهان جوشي، نائب رئيس المعهد الهندي للتجارة الخارجية، بحضور سعادة سنجاي سودير، سفير الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسينشئ المعهد، الذي يُعتبر مركزًا أكاديميًا للتميز في الأبحاث والتدريب والتعليم في مجال الأعمال التجارية الدولية، أول حرم جامعي دولي له في مبنى جناح الهند في إكسبو 2020 دبي، وسيعمل مع مدينة إكسبو دبي في مشاريع بحثية وأنشطة تبادل المعرفة الأخرى التي تركز على الاستدامة والابتكار، ما سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية والتعليمية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتؤكد الاتفاقية، التي تم توقيعها في أعقاب إطلاق المخطط الرئيسي الجديد لمدينة إكسبو دبي، أهمية مكانة المدينة في قلب مستقبل دبي كمركز للقطاعات الرئيسية التي تقود أجندة دبي الاقتصادية.

وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي: "تتمثل استراتيجيتنا في دعم ودفع أهداف النمو بعيدة الأمد للدولة، ونرحب بكل من يشاركنا رؤيتنا لمستقبل أكثر ترابطًا واستدامة وازدهارًا. يعد المعهد الهندي للتجارة الخارجية مؤسسة عالمية المستوى ونتطلع إلى التعاون معه في العديد من الأنشطة التعليمية والتجارية."

وقال البروفيسور راكيش موهان جوشي، نائب رئيس المعهد الهندي للتجارة الخارجية: "تتمثل مهمة المعهد في دعم آفاق التجارة الدولية في الهند، وتثقيف قادة الأعمال العالميين المستقبليين وتطوير أفضل الممارسات في الاستدامة والابتكار - وهي القيم التي تشاركها معنا وتجسدها مدينة إكسبو دبي. إن موقع المدينة الاستراتيجي وما تتيحه من تواصل وارتباط عالمي المستوى، فضلاً عن شرف إعادة استخدام جناح الهند السابق لمواصلة إرث إكسبو 2020 دبي في تواصل العقول، يجعل مدينة إكسبو دبي خيارًا طبيعيًا لأول حرم جامعي دولي لنا."

من المتوقع أن يفتتح المقر الجديد للمعهد الهندي للتجارة الخارجية في أوائل عام 2025، حيث سيقدم في البداية برامج تدريبية قصيرة ومتوسطة المدى ومبادرات بحثية. وفي المستقبل، سيقدم برنامج ماجستير إدارة الأعمال الرائد.

وتستند هذه الاتفاقية الأخيرة إلى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك آلية لتسوية التجارة بالعملات المحلية واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تعزز التجارة عبر خفض التعريفات الجمركية وتسريع الموافقات للشركات وتحسين الوصول إلى المناطق التجارية. ومن المتوقع أن تصل التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، حيث ستصبح الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر وجهة تصدير للهند بعد الولايات المتحدة، وستصبح الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات العربية المتحدة بعد الصين.

ويعيش أكثر من 3.8 مليون هندي في الإمارات العربية المتحدة، ويشكلون أكبر جالية بين المقيمين في الدولة، مع ما يقدر بنحو 90 ألف شركة هندية، عبر مجموعة واسعة من القطاعات، تعمل في جميع أنحاء البلاد.